بسبب غلاء المهور ، وصعوبة الحياة الاقتصادية التي تشهدها ليبيا وغيرها من دول العالم العربي الأقل رخاء ، أصبحت هذه المشكلة تشكل مصدر إحباط لزواج ملايين الشباب .
وتفرض العادات والتقاليد الليبية على الشاب أن يوفر للعروس المسكن المستقل والمهر المبالغ فيه ، في حين أن 90 % من سكان ليبيا البالغ عددهم 6 ملايين نسمة أصبحوا يعيشون الآن بفضل تزايد وتيرة التحضر في المدن ، حيث السكن باهظ ونادر.
ويشير البنك الدولي إلى معدلات البطالة في ليبيا بنسبة 30 % ، مما لا يترك سوى قلة ميسورة الحال من الشباب الليبي الذين يقدرون على توفير المشغولات الذهبية والأثاث والمهر وسائر متطلبات الزواج التقليدي.
ويذكر أن العائلات الليبية تنفق نحو عشرة ألاف دولار أو أكثر على حفل الزواج ، الذي ما زال محكوماً بالتقاليد التي كانت تقتضي من القرويين ذات يوم توجيه الدعوة لكامل أهالي القرية والعشيرة.
وتخدم حفلات الزواج في ليبيا كواجهة للعرض الاجتماعي ، حيث تنتقي الأمهات والشقيقات العرائس لأبنائهن وأشقائهن.