( بسم الله الرحمن الرحيم )
( لكم هذا الموضوع القيم عن معنى اسم آدم اتمنى ان تعجبكم )
( فقُلنا يأدم ان هذا عدُو لك ولزوجك فلا يُخرِجنكما من الجنةِ فتشقى* ان لك ألا تجوع فيها ولا تعرى *وأنك لا تظمؤا فيها ولا تضحى ).....
أن التدبر في الآيات الكريمة أعلاه يكشف لنا وبكل وضوح أن آدم كان يعرف الجوع والعطش قبل ان يُدخل الجنة! وهذا يدل على أنه كان قد جرب الجوع والعطش اِبان حياته على كوكبنا الأرضي بين ظهراني قومه الظالمين. أن الجوع والعطش والشقاء هي بعض نتائج الحياة خروجاً على قوانين الطبيعة كما كان حال قوم آدم المجرمين مقارنةً بحال حيوانات الطبيعة التي لا تعرف الجوع أو العطش أو الشقاء وذلك لتناغمها في حياتها مع قوانيين الطبيعة! لقد أخبر الله آدم بأنه لن يعرى ما دام هو يحيا في الجنة. أن هذا الأمر ليس من اليسير فهمه على الأطلاق. فما المقصود بالعري هنا؟ أن العري هنا لا يمكن أن يكون شيئاً آخر غير زوال الشعر من جسم آدم! ولكن أذا كان آدم قد جرب الجوع والعطش والكَد والشقاء والعناء على الأرض, فهل جرب العرى أيضاً؟ أم رآه رأي العين في قومه الظالمين الذين كانوا عُراةً بالتمام لا يكسو أجسامهم غطاءُ من الشعرِ؟! ان هذا ليكشف النقاب عن حقائق كثيرة تخص آدم وقومهِ الغابرين! فلم يكن قوم آدم مجرد وحوش كاسرة ديدنها العدوان على أي مَن كان! ولم تكن علاقة بعضهم ببعض قائمة على أساس من هذا العدوان غير طبيعي فحسب, فقد جعل منهم نشاطهم الجنسي المُفرط وحوشاً جنسية بكل ما تعنيه الكلمة من أبعاد لايمكن ان يتم الأحاطة بها ألا من بعد استذكار وحوش من تاريخنا البشري كأمثال الماركيز دي ساد وغيره من المجرمين الجنسيين الذين عاثوا بأجساد البشر فساداً , ذكورا أم أناثاً , ضغاراً أم كباراً , جثثاً أم أحياءً! كما ان هذا كله لم يكن يكفي ليتم لنا الفراغ من التعرف عليهم كما كانوا عليه. فقد أمتاز قوم آدم بميزة فريدة لم تعهدها الطبيعة من قبل , أذ لم تكن أجسادهم مُغطاةً بأي شعر على الأطلاق ! فأذا كان أكل آدم وزوجتهُمن الشجرة أياه قد جعل منهما يفقدان غطاءي شعرهما أضافةً الى ما أصاب نشاطهما الجنسي من أضطراب جنح به صوب الأفراط , فلماذا لا تكون الأصابة الفايروسية أياها قد جعلت من قوم أدم يفقدون شعر اجسامهم مع ما فقدوا من أرتباط بماضيهم الطبيعي عندما تحولوا من حيوانات الى وحوش عدوانية جنسية مجرمة؟! أذاً كان قوم آدم عُراةً بالتمام والكلية لا يستر أجسادهم شيء ! ولكن أذا كان الله قد أصلح من شأن آدم جنيناً فأعده الى ما كان عليهِ القوم من قبل أصابتهم الفايروسية تلك , فهل يعني ذلك انه جعل منه شعر بدلاً من أن يكون ذا عري؟! أذاً لقد وُ لد آدم كثيف الشعر كقومهِ قبل الأصابة.وهذا هو تفسير معنى اسمه آدم : أي المُغطى بالشعر! لقد سماه الله آدم وذلك ليُبين له عظيم فضله عليه اذ اجتباه واصطفاه فلم يجعله كباقي قومه المجرمين!